الجماهير تترقب اثنين الأمل الأخير: الأحمر غادر إلى سيدني حاملا وصفات "لوجوين" ومسؤولية اللاعبين

غادرت بالأمس بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم متجهة إلى سيدني الأسترالية لخوض المباراة الثالثة للأحمر في تصفيات المجموعة الرابعة من كأس العالم أمام منتخب "الكنغر" الذي يتربع صدارة المجموعة بست نقاط كاملة في حين لا يملك منتخبنا سوى نقطة واحدة، وقد ضمت البعثة كلا من علي الحبسي وعماد الحوسني واحمد كانو ومحمد راشد المشايخي وحسن ربيع وعبد العزيز المقبالي وجابر العويسي وقاسم سعيد وحسين الحضري وعماد الحوسني وحسن مظفر ومحمد حمد كتكوت وسعد سهيل ومحمد علي السيابي وعبدالرحمن صالح وفوزي بشير واسماعيل العجمي وحمود السعدي وجمعة درويش و فايز الرشيدي ومحمد الهويدي وسعد سهيل وراشد المشايخي واحمد مبارك وعيد محمد ومحمد الشيبة وحسن ربيع وقاسم سعيد.

الفرصة الأخيرة
يدرك اللاعبون قبل غيرهم أن لقاء أستراليا هو المنعطف الأخير بالنسبة لهم، ومهما كانت صعوبته إلا أنهم وضعوا أنفسهم في هذا الموقف الحرج، وهم أنفسهم من سيخرجون المنتخب من هذه الدوامة الصعبة، فالمباراتان الماضيتان لم يخرجوا منهما سوى بنقطة واحدة فقط بعد تعادل أمام المنتخب السعودي في حين خسروا رهان بانكوك بهزيمة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف كاملة. في الجانب الآخر فالمنتخب الاسترالي يعيش فترات رائعة بعد أن تمكن من حصد جميع نقاط مباراتيه وأصبح على بعد خطوة أو اثنتين من ضمان تأهله الكامل إلى التصفيات النهائية عن قارة آسيا، كما يمتلك عناصر قوة كبيرة تمكنت من ترجيح كفته في اللقائين الماضيين. وبالتالي لم يعد المنتخب الوطني أمامه أي فرصة سوى الفوز باي نتيجة حتى مجموعته في مباريات العودة ولديه فرصة كافية للتأهل، ولكن قبل ذلك لن ينجح المنتخب إلا إذا تحمل اللاعبون مسؤوليتهم الكاملة وبذلوا أقصى ما يستطيعون للظفر بنقاط المباراة. فهل سيكون الاثنين المقبل هو الأمل الاخير الذي سيخرج الجماهير من بوابة الإحباط الذي يعيشونه مع منتخبهم؟

غيابات واستدعاءات
يغيب محمد المسلمي عن بعثة المنتخب بسبب ظروفه الدراسية، ولم يستطع الاتحاد إقناع جهة دراسته لأجل تفريغ اللاعب في حين يغيب أحمد حديد بداعي الإصابة التي لحقت به مع فريقه في دوري نجوم قطر لكن على الجانب الآخر وضع لوجوين أربعة مهاجمين في تشكيلته الذاهبة إلى أستراليا وهم حمود السعدي وعماد الحوسني وحسن ربيع وعبدالعزيز المقبالي، وهذا يعني أن الرجل يعد العدة لسيناريو مختلف عما شاهدناه في تايلاند، وهو تصرف منطقي تماما نظرا للحالة الهجومية البائسة التي يظهر عليها المنتخب منذ فترة ليست بالقصيرة، وتبقى الإشكالية ضعف خبرة كل من المقبالي والسعدي أمام مدافعي أستراليا أصحاب الباع الطويل في الملاعب الأوروبية وبنيتهم الجسمانية التي تحتاج إلى سرعة كبيرة لإبطال مفعولها كما فعل التايلانديون من قبل.

النفس الطويل
عند مواجهة فريق بحجم أستراليا فانك تحتاج إلى نفس طويل، وصبر، وتعامل مثالي مع ظروف المباراة. ويمكن جدا أن يتقدم الأحمر منذ بداية المباراة لكن الأهم من ذلك مدى امتلاك لاعبيه قدرة المحافظة على أي تقدم فيما لو حصل، وعموما في كل مواجهاتنا أمام أستراليا عادة ما نقدم مستويات ممتازة لكن المنتخب يفشل في ترجمته إلى فوز، وهذه المشكلة يمكن ان تتكرر إذا ما قدم اللاعبون روحهم العالية التي عادة ما يظهرون بها في مواجهات كهذه، وهنا فالحاجة ستكون ماسة إلى وضع تكتيكي متنوع يحضر به "لوجوين" فريقه، فوصفاته الشافية هي ما يحتاج إليها المنتخب في الفترة الحالية.

تسلم يا ظلام الليل على هالأخبار

تسلم يا ظلام الليل على هالخبرية
يعطيك العافية
وللامام دائما.